يتحدث هذا الكتاب عن مقومات الحوار الإسلامي المسيحي وطموحاته ومعوقاته، ويحاول أن يقدم تاريخ العلاقات بين المسيحية الكاثوليكية الغربية والإسلام في العصر الراهن، ويشير إلى طبيعة القيم المشتركة بين المسيحية والإسلام، وأطوار الحوار والمراحل التي مر بها.
ويعالج كذلك العلاقة بين التبشير والحوار لدى أتباع الديانتين، كما يحاول الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بالفكر الديني الكاثوليكي بعد المجمع الفاتيكاني المنعقد عام 1965، فيما يتصل بالتعامل مع المسلمين بشكلٍ إيجابي.
ويستعرض الأحكام المسبقة والاتهامات السطحية التي كانت متداولةً في الديانتين، ويقدم مقترحاتٍ لتجاوزها من أجل بناء حوارٍ حقيقي فعال.
ويذَكِّر المؤلفان بضرورة الأخذ بالحوار بين أبناء الرسالات الدينية؛ لأن تسارع الأحداث والإنجازات العلمية والثقافية وهيمنة العولمة جعل العالم يعيش صراعاً غير مُعلن بين مواقف متباينةٍ من القيم الإنسانية والحياة.