-
/ عربي / USD
يوم بارد من أواخر عام 2016 م؛ أقبل على سكان هذه المدينة بحزنٍ ووجومٍ، يلمّ شتات أعوام خلت، ويبعثر أنقاضها على دهاليز قلوبهم النازحة عن الموت السريع، إلى موت آخر محتّم.. لكن!! لعلّه كان بطيئاً على غير عادة الحرب.
لم تكن كل هذي الأنقاض التي شوّهت معالم مدينتي؛ بأعظم من أنقاضِ حربٍ حطّت ركامها في قلبي.. أرى الدمار من حولي عظيماً؛ يفوق أيّ لوحة مهما أبدع فنانها، ويفوق مساحة أيّ مصوّرة ثلاثية الأبعاد، وإن سعت إلى التصوير الحيّ المباشر.
كنت أخطو على الحجارة، وأتمايل في غير توازن، ثم أستند على أيّ جدار متصدّع، أو بناءٍ يئنّ من الوجع!!
هذه ليست كلّ الحقيقة.. إنها الحقيقة من موقعي هنا.. من معبري إلى الإنسانيّة! رواية المعبر ..تحكي حكاية وجع الانسان السوري عبر الحديث عن " معبر الموت " في حلب.. او معبر ‘كراج الحجز’ في حيّ بستان القصر، المعبر الذي يفصل بين القسم الشرقي من المدينة الخاضع لسيطرة ‘المعارضة المسلّحة’، والقسم الغربي منها الذي بقي خاضعاً لسيطرة الجيش السوري الرسمي. المعبر الوحيد في العالم الذي سُمّي بــ ‘معبر الموت’ رواية جديرة بالقراءة والاقتناء.. تؤرخ وتصور الحالة الاجتماعية للناس في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت في تاريخ سوريا المعاصر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد