-
/ عربي / USD
هذا نص جاء من الحكايات الشفهية المتناثرة وانتهى إلى حكاية مكتوبة كبيرة، هي حكاية الفلسطينيين، بصيغة الجمع، الذين كان لهم مكان اختُلس منهم وزمن دافئ ((بدّده)) الغزو الصهيوني. وإذا كان للشفهي جمالية خاصة تندثر برحيل الرواة، فإن للشفهي، الذي درأت عنه الكتابة النسيان، جمالية أكثر نفاذاً وعمقاً. ففي المكتوب تترافد الحكايات ويصبح المفرد جمعاً وتضيء كل حكاية غيرها وتستضيء بها، وفي المكتوب يتحرر الزمن من مكانه، موسّعاً الحاضر بأزمنة ماضية وقادمة. كأن حميد، الذي عالج الحاضر الضيق بأزمنة منقضية، يبني ذاكرة شعبه وهو يكتب رواية، ويواجه بالرواية نسياناً محتملاً، يعبث بالحكايات ويهيل التراب على أصحابها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد