-
/ عربي / USD
أمسكت يده، ضغطت عليها بحميمية رقيقة.. بلمسات ناعمة جداً..
-أين تسكن؟
أجفل منها.. ظهرت حركاتها المريبة أكثر.. تأمل شكلها. عرف مقصدها، سحب يده منها.. عبس بوجهها. فبادرت تقول:
-ألستَ شاباً تريد أن..؟
-هذا عيب يا آنسة! عيب..
غلبتها دموعها، أسبلتها على خديها بصمت، ثم غطت وجهها بيديها، وراحت تعالج بكاء خافتاً..
أدهشه الموقف، تقطع قلبه، أي امرأة هذه؟ جعلت تجفف دموعها، وقالت بلهجة حزينة مع بقية البكاء:
-لقد طحنتنا الغربة. اضطرتنا إلى وهدة الفساد.
حار ماذا يفعل.. دسّ في يدها نقوداً.. ومضى، فغادرها بصمت، ران عليهما كليهما.
-رواية تتحدث عن شباب سوريين تغربوا إبّان الأزمة السورية. -رحلوا يحملون أفكاراً شتّى. -تعرضوا لمشكلات في الغربة تفوق أو توازي مشكلاتهم التي كانوا يلاقونها في الوطن. -بطل الرواية يقع في أزمات لا يدري أين يضع رجله بسببها؟ هل يُخلص لأصوله غير العربية وقد هاجرت أسرته إلى دمشق؟ كيف يوازي بين الوطن وبين المغترب؟ كيف سيتصرف من أجل الحب الذي ملك عليه قلبه؟ أفكاره ومبادئه.. ماذا يصنع بها وقد تقلبت به الآراء المختلفة؟ الرواية تعبر عن تجربة الغربة القاسية التي تضع الشباب على مفترقات طرق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد