كثيرة هي الألفاظ التي قد تلتبس على القارئ، بسبب ما اعتاد عليه من إطلاقات لهذه الألفاظ، وقد تكون جميلة المعنى، لطيفة المبنى، يحسبها القارئ كلمةً تحطُّ من قدره وتؤذيه، والعكس بالعكس.
وقد دفعني هذا الأمر مع عدة أمور أخرى، كطلب الأجر والثواب والرغبة في تقديم مادة علمية ممتعةٍ للعمل بهذا الكتاب الذي لمست من بين صفحاته الدقة في الأسلوب والعمل، والغنى بالشواهد المناسبة لكل بابٍ أو فصل من الفصول، فأمسكت قلمي الظمآن إلى معرفة الأشباه والنظائر، وما اختلف من مفردات بين زمن المؤلف وزمننا الحاضر فوجدت الكثير من الكلمات التي لا بد من إعطائها حقها، ولا بدّ لكل من يحب لغة القرآن الكريم أن يتبحَّر بها.
وقد حاولت قدر المستطاع أن يكون الكتاب قد استوفى أوكاد ما يحتاج إليه، مستمداً العون والتوفيق من الله تعالى إنه خير معين وخير مسؤول.