-
/ عربي / USD
أهجره فيراوغني، يسحلني بذكرياته المطبوعة بين أروقة طفولتي، يسحب مديته الحادة، كي ينقب دماغي الطري الهارب منه. حاولت في أثناء مراهقتي، طمره تحت دوالي العنب، متلذذًا بلثم حبيبتي، لكنه في كل مرة، كان يترنح أمامي ساخرًا من محاولاتي، رافعًا رايات النصر إبان هزائمي. كثيرًا ما طاردتني انهياراتي، وزرعت في داخلي الخجل، حتى أصبحت ظل رجل، أهزّ رأسي من دون نطق الكلمات خائفًا من غدر الماضي، جزعًا من تسلطه على كياني. لطالما لُذْت بالصمت طيلة عمري، كي لا يغتنم الفرص، فيسرد ذعري أمام الملأ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد