-
/ عربي / USD
أمام حشد الملكات، اللائي لا يفتأن ينازعن الخلفاء سلطتهم والملوك عروشهم، على الصفحات المصغرة في مصنفاتنا التاريخية تطرح فاطمة المرنيسي السؤال البديهي جداً: كيف تلقب الملكة في البلاد الإسلامية؟ لتبادر إلى القول انطلاقاً من معرفتها بأن أي امرأة لم تحمل لقب خليفة أو إمام بالمعنى المتعارف عليه، والذي يدل على من يؤم الصلاة بالمسلمين. وأن أحد الأسباب الذي يدفعها إلى هذا التسرع، هو أنه ليس بإمكانها التخلص من الإحساس بالذنب لمجرد طرحها للسؤال: هل تقلدت امرأة مهام الخليفة في الإسلام...؟ لنجد الجواب حاضراً في أن أية امرأة مارست السلطة لم تحمل لقب خليفة أو إمام وبالتالي هل يؤدي هذا إلى القول بإن النساء لم يكنّ قط على رأس الدولة الإسلامية..؟
تمضي فاطمة المرنيسي في استجوابها التاريخ الإسلامي وصفحاته التي تحدثت في زواياه عن بعضهن... وهن هؤلاء السلطانات، حيث لم يكن لهن حق امتلاك لقب الخليفة، وهن المنسيات اللواتي لم يلق الضوء على ذكرهن المشرق في التاريخ الإسلامي، فجاءت فاطمة المرنيسي لتميط اللثام عن هذا الجزء المتناسي في التاريخ الإسلامي من خلال دراسة جرت على صفحات كتابها "سلطانات منسيات" هدفت من ورائها كشف الحجاب عن نساء كان لهن دورهن في الحياة السياسية الإسلامية للوصول ومن خلال تلمسها لمواقع الديمقراطية في دورة الحياة السياسية الإسلامية بأن في الدور النسائي السياسي حضور للديمقراطية واضح المعالم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد