“لا يحق لك أن تكون بهذا الجمال!”

هي الجملة الأولى التي نطقتها الأديبة “الإيرانية” “سيمين دانشور” حين وقع نظرها على “السيد موسى الصدر”. تصف “سيمين” تلك اللحظة بما فيها من رهبة ورجفة: “هو أحد أجمل رجال العالم... وقف أمامي بعينين رماديتين واسعتين، كان وسيمًا جدًا، بكتفين عريضين وبعباءة رجل دين فخمة”.

هذه واحدة من المواقف التي يسردها الكتاب، عن كاريزما الصدر، وقوّة تأثيره، كما نحكي بين الصفحات، العديد من الأخبار، والأسرار، التي غرفناها من منابعها، ذلك اننا قد تقصّينا معلوماتنا من أقرب المقربين إلى السيد موسى، ولتحقيق ذلك قصدنا طهران، وقمّ، وأصفهان، كما تابعنا كواليس التحقيقات في ليبيا، وروما، لنكتشف ان الإمام لم يُقتَل في الساعات الأولى، بل عاش في سجون عدّة...

******

ما هي قصة الطائرة التي كادت تقع بالإمام الصدر؟ وهل حقاً صلّى خلفه رئيس مسيحي؟ ولماذا رهن ساعته؟ ولمَن قدّم جميع غرف النوم في بيته؟ ولماذا  كان حزيناً حين طلب منه والده دخول الحوزة؟ ومَن هم الأشخاص الذين كادو يمزقون عبائته؟

في هذا الكتاب سوف تُسرَد الحكاية الكاملة عن عملية اختطاف هنيبعل القذافي من أمام فندق الشيراتون في دمشق، وكيفية ادخاله الأراضي اللبنانية، ومَن هي ابنة النائب السابق التي كانت السبب في انجاح العملية ولم يكن هذا قصدها؟

سنكشف في الكتاب عن السجون التي امضى بها الصدر سنوات من عمره، وهناك ردّ على كل الشائعات التي جزمت بموته في اليوم الأول بعد المشادة الشهيرة بين الإمام والقذافي. هنا نستقي المعلومات من أصحابها، ونكشف عن عروضات القذافي المالية للفلفة القضية.

هذه المرّة سوف نتعرف على الإمام الصدر، منذ طفولته في قمّ. الالعاب، والأعياد، والأطعمة، واقسام البيت، والزوّار، والحكايات اليومية...
معلومات استقيناها من عائلة الإمام واقرب اصدقائه.

سيعرّفنا الكتاب على رأي الإمام الصدر بالموسيقى، وموقفه من رؤية الهلال بواسطة الآلة، وفتوى نقل الكلى. كما سنحكي موقف الحوزات السلبي من دخوله الكنائس ومصافحته للبابا، وردّ المرجع الحكيم على الأمر.