للقارئ الذي يعرف القليل أو لا يعرف شيئاً عن عملي، قد تّقدّم بضع كلمات شرحاً مفيداً له.فمنذ حوالي خمسة وثلاثين عاماً، لاحظت وبكل دهشة أن الرجال والنساء الأوروبيين والأمريكيين يأتون إليَّ طلباً لمشورة نفسية حول ما يرونه في أحلامهم من رموز تخيلية تشابهَ رموزاً موجودة في...
للقارئ الذي يعرف القليل أو لا يعرف شيئاً عن عملي، قد تّقدّم بضع كلمات شرحاً مفيداً له.
فمنذ حوالي خمسة وثلاثين عاماً، لاحظت وبكل دهشة أن الرجال والنساء الأوروبيين والأمريكيين يأتون إليَّ طلباً لمشورة نفسية حول ما يرونه في أحلامهم من رموز تخيلية تشابهَ رموزاً موجودة في ديانات الأسرار القديمة والأساطير والفولكلور والقصص الخياليّة (وصيفاً لا معنى لها ظاهرياً مثل تلك التي في الطوائف الباطنيّة كالخيمياء مثلاً)، وغالباً ما تتطابق معها.
وقد أثبتت الخبرة المتراكمة أنّ هذه الرموز جلبت معها طاقة جديدة وحياة مختلفة للنّاس الذين ظهرت لهم.
وقد قادتني المقارنة والتحليل الطويل والدقيق لمنتجات اللاوعي هذه إلى افتراض وجود "لاوعي جمعي"، هو مصدر للطاقة والبصيرة في عمق النفس البشرية التي يعمل فيها، وعبر الإنسان من أقدم الأزمنة التي لدينا سجلات عنها.
كال يونغ