بعد عناء حصلت على ساعتين للراحة...كان الغروب يتسلق بهدوء شرفات المنازل المهجورة، وثمة ريح باردة راحت تداعب وجوه الناس المكفهرة، تبعها نثيث مطر بلل الشارع الإسفلتي.الألم الذي لازمني طوال اليومين الماضيين، بدأ يتصاعد بعناد أرعن، بدءاً من أطراف أصابع القدمين وصولاً إلى أعلى...
بعد عناء حصلت على ساعتين للراحة...
كان الغروب يتسلق بهدوء شرفات المنازل المهجورة، وثمة ريح باردة راحت تداعب وجوه الناس المكفهرة، تبعها نثيث مطر بلل الشارع الإسفلتي.
الألم الذي لازمني طوال اليومين الماضيين، بدأ يتصاعد بعناد أرعن، بدءاً من أطراف أصابع القدمين وصولاً إلى أعلى الفخذين الخدرين.
أشعر وكأنني أقف طول النهار على مسامير تخترق العظم.
الرفاق السبعة بدوا متعبين من تخندقهم الطويل وراء أكياس الرمل، التي صفت على الرصيف بعناية تامة، وهذا وحده، كان سبباً كافياً جعلني أتحمل الألم الذي لم أعتد عليه ليومين كاملين، فقد كنت أصغرهم سناً.