لم تعد المرأة العربية في القرن الواحد والعشرين، بعد كل ما تحقق من تقدم إجتماعي، هي عينها المرأة في القرن التاسع عشر وما قبل.فقد حققت نجاحات وأثبتت وجودها الفاعل في كثير من القنوات والمجالات، وبالقياس إلى ذلك فإن الرجال أيضاً حققوا نجاحات وقفزات في حياتهم، وبنسبة أكبر.وهذا...
لم تعد المرأة العربية في القرن الواحد والعشرين، بعد كل ما تحقق من تقدم إجتماعي، هي عينها المرأة في القرن التاسع عشر وما قبل.
فقد حققت نجاحات وأثبتت وجودها الفاعل في كثير من القنوات والمجالات، وبالقياس إلى ذلك فإن الرجال أيضاً حققوا نجاحات وقفزات في حياتهم، وبنسبة أكبر.
وهذا ما ساعد في إيجاد مناخات مختلفة، لعل إستثمارها ينعكس خيراً على واقع المرأة وتحررها، وهو ما يزال يحتاج إلى الكثير والكثير من الجهود، إذ لا يزال هشاً، ولم يصبح حالة بنيوية أصيلة.
كما أن نسبة التقدم بين النساء لا تبلغ تلك التي تحققت في مجتمع الرجال، فهي أضعف، علماً أن الضعف والتخلف في الحقلين الرجالي والنسائي، لا يزالان من سمات الواقع.
تحتاج مهمات الخروج من المأزق، أن تنتصر المرأة على ضعفها أولاً، وما لم تفعل لن ينتصر لها الآخرون بالفاعلية المطلوبة، لكنها لو بدأت مسيرتها على الطريق الصحيح من التحرر العقلاني الفاعل، والذي يتجاوز التحرر الشكلاني المشاهدَ، فإنها ستجد الكثيرين يقفون إلى جانبها من الرجال ويشجعونها ويأخذون بيدها، وبخاصة ممن تشكلت قناعاتهم بالإحتكاك بثقافات العالم المنفتحة، وممن صدمتهم الثقافات التقليدية.