بدأ الأدب الياباني الحديث مع ناتسومي سوسيكي في مطلع القرن العشرين، ولم يزل مصدر إلهام وجذب، وقد واكب مسيرته عدد من عمالقة الأدب، من أمثال: آكوتاغاوا ريونسكي، وأوغاي موري.وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، جاءت سلسلة من المؤلفين اليابانيين الكبار، الذين فاز بعضهم بجائزة...

بدأ الأدب الياباني الحديث مع ناتسومي سوسيكي في مطلع القرن العشرين، ولم يزل مصدر إلهام وجذب، وقد واكب مسيرته عدد من عمالقة الأدب، من أمثال: آكوتاغاوا ريونسكي، وأوغاي موري.
وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، جاءت سلسلة من المؤلفين اليابانيين الكبار، الذين فاز بعضهم بجائزة نوبل للآداب، أو كانوا مرشّحين رئيسيين للفوز بها، ومن بينهم جونشيرو تانيزاكي، هوراكي موراكامي ويوكيو ميشيما، وكينزابورو أوي.
ما الذي يجعل للأدب الياباني هذه المكانة في العالم؟ ما هي الموضوعات التي دأب هؤلاء الكتاب على تناولها؟ ما هو القاسم المشترك بينهم؟ هل توجد أساليب مميّزة في هذا الأدب؟ وما الذي يجعلهم مختلفين عن كتّاب الأمم الأخرى؟...
في هذا الكتاب محاولة لعرض بعض الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها، من خلال تناول كوكبة من نجوم الأدب الياباني الحديث، وتسليط الضوء على مدارسهم الأدبية، ومشاربهم الثقافية، والتعرّف على أبرز إبداعاتهم الخالدة.
من كاواباتا الذي امتلك مرآة سحرية فريدة عكست روح الجمال والحزن الياباني الآسر، إلى فوميكو هاياشي التي تبقى وجهاً ناصعاً من وجوه الأدب الياباني والعالمي الحديث، وصوتاً نسائياً بارزاً، طغت نبرته الجميلة، وانصبّت في أسماع الكثير من القرّاء، إلى جونشيرو تانيزاكي الذي يعد واحداً من الكتّاب الرئيسين للأدب الحديث، وربما كان الروائي الياباني الأكثر شعبية بعد الروائي ناتسومي سوسيكي، إلى آكاتوغاوا ريونوسوكي الذي يُعتبر واحداً من طبقة أفضل الكتاب في اليابان، ويُنظر إلى مجمل أعماله بأنها قمّة الأعمال الأدبية اليابانية، التي كُتِبَت في مطلع القرن العشرين.