هذه المراسلات بين فرويد ويونغ هي الشاهد والدليل المباشر للقاء المثمر للغاية، والمأساوي في نهاية المطاف، بين رجلين عظيمين.فالمأساة تكمن في اللقاء نفسه، في المجرى المثير للمراسلات الذي يتحرك وفق نموذج كلاسيكي على نحو لا هوادة فيه صوب نهايته.فلا سيرة فرويد الجديدة ولا سيرة...
هذه المراسلات بين فرويد ويونغ هي الشاهد والدليل المباشر للقاء المثمر للغاية، والمأساوي في نهاية المطاف، بين رجلين عظيمين.
فالمأساة تكمن في اللقاء نفسه، في المجرى المثير للمراسلات الذي يتحرك وفق نموذج كلاسيكي على نحو لا هوادة فيه صوب نهايته.
فلا سيرة فرويد الجديدة ولا سيرة يونغ الجديدة تغيرت تغيراً على نحو حاسم، على أن كليهما استمدّ بواعث خلّقة من صداقتهما ومن نهايتها المحزنة المرّة.
خلافاً للملاحظات المهذبة المجدية على منشوراتهما التي تبادلاها عن طريق المراسلة في أثناء تلك الفترة، وخلافاً لكلّ شيء كتباه عن بعضهما البعض بعد القطيعة، تظهر الرسائل التأثيرات المتبادلة المعقّدة التي جرت بين كلا الصديقين اللذين كانا مختلفين غاية الاختلاف عن بعضهما، واللذين شعرا بأنّ كلاً منهما منجذب إلى الآخر انجذاباً شديداً.