من مقدمة لهذا الكتاب الذي طال إنتظاره بالعربية؛ وهو علامة فارقة في التراث السردي الإنساني. "أيها الفرسان الأبطال ذائعو الصيت! أيها الرجال"... "النبلاء العظماء"!... الذين تتطوّعون لكل نّبل وشرف، لقد عشتم وقرأتم وعرفتم "الوقائع العظيمة والتي لا تُقدّر بثمن للعملاق...
من مقدمة لهذا الكتاب الذي طال إنتظاره بالعربية؛ وهو علامة فارقة في التراث السردي الإنساني.
"أيها الفرسان الأبطال ذائعو الصيت! أيها الرجال"... "النبلاء العظماء"!... الذين تتطوّعون لكل نّبل وشرف، لقد عشتم وقرأتم وعرفتم "الوقائع العظيمة والتي لا تُقدّر بثمن للعملاق الهائل غرغانتوا"، وصدّقتموها بوصفكم مخلصين حقيقيين، وأمضيتم جُلَّ أوقاتكم مع السيدات والآنسات المحترمات، لترووا لهنّ منها قصصاً جميلة وطويلة، جديرة بالثناء العظيم، وتُلامِس الأبدية، في حين أنه لم يكن لديكم قبله ما تروونه لهنّ.
أريد أن يدّع كلُّ منكم حاجته، وألّا يهتم بمهنته، ويُلقي أعماله الخاصة في هُوّة النسيان، ليتفرّغ كلياً، دون أن يكون عقله تائهاً في مكان آخر، ولا محجوباً، حتى يحفظها عن ظهر قلب، لكي يتمكن كلُّ شخص، إذا ما توقّفت المطبعة، لسبب ما، عن فن الطباعة، أو إذا اندثرت الكتب، من أن يعلمها لأولاده ورثته والباقين على قيد الحياة.
جدوا لي كتاباً بأية لغة كانت، وفي أية كليةٍ للعلوم كانت، يتحلّى بالفضائل والخصائص والميزات نفسها، وأنا أراهن بدفع نصف قنطار من الكروش، أن وُجد، لا أُيها السادة، لا.. إنه كتاب لا مثيل له ولا شبيه، وغير قابل للمقارنة، ومن يردوّن أن "بلى" فهم متعسِّفون، من أنصار التكريس "المسبق، ونصّابون وغاوون".