عندما يقال في البوذية نفسٌ - جسد أو عقلٌ - جسد، أو حرفياً: ناما - روبا، أي: اسم - شكل، فإن ذلك يشير أيضاً إلى التراكبات الخمسة: الجسد، المشاعر، الأفكار، التشكيلات العقلية، والوعي. يشير روبا إلى تراكب الجسد، وتشير ناما - الإسم، العقل، النفس - إلى التراكبات الأربعة الباقية،...
عندما يقال في البوذية نفسٌ - جسد أو عقلٌ - جسد، أو حرفياً: ناما - روبا، أي: اسم - شكل، فإن ذلك يشير أيضاً إلى التراكبات الخمسة: الجسد، المشاعر، الأفكار، التشكيلات العقلية، والوعي. يشير روبا إلى تراكب الجسد، وتشير ناما - الإسم، العقل، النفس - إلى التراكبات الأربعة الباقية، وهي: المشاعر، الأفكار، العادات، الوعي. إن هذا المركَب (نفس - جسد) هو في حالة تغير مستمر، سواء أثناء حياة واحدة أو عدة حيوات، لذلك فمدرسة الماهايانا تقول: ما وراء هذه النفس الوهمية المتغيرة ثمة جوهر نقي طاهر كامل العلم والحكمة، وتدعوه طبيعة البوذا أو العقل الحقيقي، وهو الطبيعة الحقيقية الواحدة لكل الكائنات والموجودات؛ وإدراكه بالتالي هو بوابة الإستنارة لبلوغ مقام البويساتفا، أي المستنير الذي يكرس نفسه لتحرير الكائنات من الجهل، وهذا يعني أنه سيصبح بوذا. أما مدرسة الثيرافادا فتكتفي بالقول إن مركّب ناما - روبا ليس ذاتاً حقيقية، وهو متغير وعرضة للمعاناة، والهدف هو تطوير السُبُل الثمانية لبلوغ حرية النيرفانا عبر الحكمة والبصيرة، ويدعى من بلغ هذا المقام السامي أرهت. وليس كل ذلك إلا قبسات من هذا الكتاب الذي هو بحق قولُ جديد في البوذية.