اللذة منغلقة والرغبة منفتحة، اللذة أنانية والرغبة متفانية، اللذة متوحدة والرغبة مشتركة، لذا تكون الرغبة غير قابلة للإمحاء أو للتدمير.وهكذا تصبح اللذة والسلطة مترافقتين ومتلازمتين، فالسلطة تمارس لذتها عبر ممارسات السؤال، والمراقبة، والترصد والملاحظة، والتفتيش،...
اللذة منغلقة والرغبة منفتحة، اللذة أنانية والرغبة متفانية، اللذة متوحدة والرغبة مشتركة، لذا تكون الرغبة غير قابلة للإمحاء أو للتدمير.
وهكذا تصبح اللذة والسلطة مترافقتين ومتلازمتين، فالسلطة تمارس لذتها عبر ممارسات السؤال، والمراقبة، والترصد والملاحظة، والتفتيش، والمساءلة، والكشف، والفضح، واللذة تتضوّر سلطة، وتتوقّد حدّة عندما تستشري ولا تعود تذعن لسلطة الخطابات، بل على العكس من ذلك، فاللذة لا تكفُّ عن محايلتها وخداعها، والهزء بوصايتها عن طريق التهرّب منها، والتنكّر أمامها، وتضليلها، وخرق نواميسها، والإفلات من أنظمتها.
هنا تصبح القراءة متعة والكتابة رغبة، تصبح الكتابة الأيروتيكية رغبة في فضح المسكوت عنه، والدخول إلى المحظور، وهتك الممنوع، وكشف المقموع، مما سيرسخ ويثبت المتداول الذي كان سراً وجعله علناً بأن الجسد فتنة عبر المتوارث التاريخي السوسيولوجي (المتجذر بالحكائي والرؤية المتراكمة) المرتبط بالنظرة الذكورية.
ليس السرد الأدبي الذي تكتبه المرأة، إلا وسيلة من وسائل تحررها، من هنا تصبح كتابة المرأة - اليوم - ليست مجرد عمل فردي من حيث التأليف أو من حيث النوع، إنها بالضرورة صوت جماعي، فالمؤلفة هنا وكذلك اللغة هما وجودان ثقافيان فيهما تظهر المرأة بوصفها جنساً بشرياً، ويظهر النص بوصفه جنساً لغوياً، وتكون الأنوثة حينئذ فعلاً من أفعال التأليف والإنشاء ومن أفعال القراءة والتلقي.