لم أتخيل أنني سأنصت لأحد في العالمين مثلما أصغي لها، في ذلك اليوم أخذت يدي بين يديها، وكلمتني بحرارة وصدق، ولم تكف عن الحديث.ديدار التي استضافتني في بيتها أمس صباحاً، وتركت بيننا مسافة أدب باردة، كأنها تقول لي: "صحيح أني أستضيفك في بيتي، لكننا لسنا أصدقاء الى أبعد الحدود"....
لم أتخيل أنني سأنصت لأحد في العالمين مثلما أصغي لها، في ذلك اليوم أخذت يدي بين يديها، وكلمتني بحرارة وصدق، ولم تكف عن الحديث.
ديدار التي استضافتني في بيتها أمس صباحاً، وتركت بيننا مسافة أدب باردة، كأنها تقول لي: "صحيح أني أستضيفك في بيتي، لكننا لسنا أصدقاء الى أبعد الحدود". لكن ديدار التي رمت بنفسها عليّ في المخفر، وقبلتني، ثم ضمدت جروحي، كانت امرأة مختلفة، تعرفني عن كثب، تحبني بصدق، وستكون عما قريب عشيقتي. كانت في هذه اللحظة قد فكت الزر الأخير، وتدانت مني أكثر، فبدأت تهمس في أذني، "كانت الفتاة مخلوقة فضائية مثل صياد السمك الذي رأته حكمت هانم يوماً. لا شيء صدفة في هذه الحياة. لقد قدر للقلادة أن تعود اليك بموجب اللقاء الذي تم في (تيؤس). لذا انتقلت اليك من حكمت هانم عام 1973. وبعد ثلاثين سنة أي في عام 2003 حين صار (زحل) في أقرب موقع الى الأرض، أوصل الفضائيون الكتاب اليك، وأعلنوك كاتباً جديداً له، أنت الآن الشخص المختار، ليس بوسعك أن تتهرب من قدرك.
ستكتب الكتاب وتعتلي عرش حكمت هانم، وأنا سأقف الى جانبك.. الى جانبك دائماً.. لكن في البداية، القلادة". ولم تكمل... لأن شفتيها اللتين اقتربتا مني كثيراً التحمتا بشفتي وكأنها قد تحرقت إليّ منذ سنين طوال. وراحت تطبع على شفتي قبلاتها الضامنة، وتشفى غليلها مني.