المصاحبات النصية هي إحدى تسميات العتبات النصية، وخطاب العتبات النصية جزء من نظام معرفي قائم بذاته، له خصائصه التمييزية، وأبعاده الجمالية، يُكسِب النص الروائي قيمة إبداعية مستقاة من أنساق ثقافية غير حكائية، تعمل على تسهيل نقل مقاصده، وتعميق أدبيته، وتوسيع جماليات تلقيه...
المصاحبات النصية هي إحدى تسميات العتبات النصية، وخطاب العتبات النصية جزء من نظام معرفي قائم بذاته، له خصائصه التمييزية، وأبعاده الجمالية، يُكسِب النص الروائي قيمة إبداعية مستقاة من أنساق ثقافية غير حكائية، تعمل على تسهيل نقل مقاصده، وتعميق أدبيته، وتوسيع جماليات تلقيه على مستوى التداول القرائي. مما تقدم يمضي هذا الكتاب إلى مقاربة المصاحبات النصية في روايات نبيل سليمان مدفوعاً بمجموعة من الحوافز، أهمها: -حداثة الإشتغال على المصاحبات النصية المتسمة بالقدرة على الإنفتاح على تمظهرات إشتغالية عدة، مما يؤهلها لأن تمنح الدراسة النقدية بعداً مميزاً على المستويين: التنظير المعرفي والإبداع النقدي. -ملامسة الغايات الجمالية التي تتقصدها المصاحبات النصية بغية إستجلاء الحس الفني الجديد الذي تمتاز به الرواية العربية الحداثية. -تواتر المصاحبات النصية على المستويين: الكمي والنوعي في روايات نبيل سليمان، مما قوّى حافز إختيار المصاحبات النصية لتكون مجالاً للمقاربة الإشتغالية بهدف إظهار عوامل إستدراجها إلى النص الروائي، وكيفية إشتغالها وتداعياته الجمالية، ودورها في كشف النسق الثقافي الذي ينخرط فيه الروائي. هذا الكتاب إضافة نقدية جديدة وهامة من إضافات د. مرشد أحمد الأكاديمية المميزة.