التهجين الذي يمتلك أكثر من جواب على كل سؤال، أكثر من صورة للشيء الواحد، أبعد من تخوم المرأة التي تمنحنا وجهاً أحادي البعد، نهاراً يجري في إتجاه محدد، ذروة تحفّزنا على النظر إلى الأعلى، ناراً تأتي على ما تحرقه أو تنطفئ إن لم تجد ما يغذّيها، وهذه من حيث البنية: القاعدة...
التهجين الذي يمتلك أكثر من جواب على كل سؤال، أكثر من صورة للشيء الواحد، أبعد من تخوم المرأة التي تمنحنا وجهاً أحادي البعد، نهاراً يجري في إتجاه محدد، ذروة تحفّزنا على النظر إلى الأعلى، ناراً تأتي على ما تحرقه أو تنطفئ إن لم تجد ما يغذّيها، وهذه من حيث البنية: القاعدة اللامحدودة لأخلاقية "التهجين" الذي بخسناه حقه، وما زلنا تكابر عليه، وهو في كل ما يحوطنا، ويتدفق داخلنا من دم، ويجلو الشهيق والزفير، وما سطّرناه ونروم مجهولاً!... ماذا يعني هذا المقلق لنا، والذي يتأخر عنا ويتقدمنا، هذا الذي يتداخل مع الكذب ويجلوه؟.. إزاء ذلك ربما علينا أن نعدَّ العدة لتلك التصورات التي ما أن نتهجاها حتى تفارقنا لتحل أخرى محلها. إنطلاقاً من التغيرات المتسارعة، لنتلمس جديداً في كل لحظة، وليغدو الجسد نهب ما يتعرض له من تحولات وما يكابده من مشاق وهو في النهار الجارف لأفكاره ومشاعره، وقد تقاربت الفنون والآداب والفلسفة، وحتى على مستوى طروحات العلم الأكثر تجريداً، ليكون لدينا إشكال لكل نوع أدبي أو فكري أو نقدي أو فلسفي على نوعه، لحساب الجسد وعليه، وهو الحد الأقصى من التهجين الذي تتعارك كما تتقابل عبره وبإسمه ثقافات محلية وإقليمية وكونية، إيماناً بأن ثمة إيعازاً حتمياً بالتحول الإنعطافي على مستوى الإنسان الواحد نفسه، فلا يعود هناك من تصنيف.