جيمس فريزر وهو من هو في الأنتروبولوجيا، يقدم درّةٌ أخرى وكبرى من درره في هذا الكتاب (البيبليوتيكا)، والعنوان يعني المكتبة أو مجموعة التراث المكتوب والمروي. ينسب هذا الكتاب إلى مؤلف يدعى أبوللودورس، وهو يوناني، ولكن لا يعرف إن كان هو نفسه أبوللودورس الذي عاش في...
جيمس فريزر وهو من هو في الأنتروبولوجيا، يقدم درّةٌ أخرى وكبرى من درره في هذا الكتاب (البيبليوتيكا)، والعنوان يعني المكتبة أو مجموعة التراث المكتوب والمروي. ينسب هذا الكتاب إلى مؤلف يدعى أبوللودورس، وهو يوناني، ولكن لا يعرف إن كان هو نفسه أبوللودورس الذي عاش في الإسكندرية في القرن الثاني قبل الميلاد، أم أنه أبوللودورس آخر، لأن الأرجح أن هذا الكتاب يعود إلى القرن الثاني بعد الميلاد. في واحدة من الإلتماعات الغزيرة في هذا الكتاب نقرأ أن يوليسيس دفع إلى البحر كل سفنه ووصل إلى جزيرة أيوليا، التي كان ملكها أيولوس، وهو الذي عيّنه زيوس قيّماً على الرياح، يهدئها أو يثيرها. وقد رحب بيوليسيس، وقدم له قريةٌ من جلد ثور حبس فيها الرياح، وبعد أن أراه كيف تستخدم الرياح في الرحلة البحرية، ربط القرية في السفينة، وبإستخدام الريح المناسبة تمتع يوليسيس برحلة ناجحة؛ وعندما كان قريباً من إيثاكاً، وشاهد الدخان يرتفع من المدينة، غطّ في النوم. إلا أن رفاقه اعتقدوا أن في القرية ذهباً، فحلوها وتركوا الرياح تفلت، فراحت العواصف تدفعهم إلى الخلف مرة ثانية، وبعد أن وصلوا إلى أيولوس، رجاه يوليسيس أن ييسّر له بريح مناسبة؛ لكن أيولوس طرده من الجزيرة قائلاً إنه لا يستطيع أن ينقذه عندما تعاكسه الإلهة.