يحاول هذا الكتاب أن ينسج العروة الوثقى بين القراءة والكتابة، بين القارئ والناقد من جهة أولى، ومن جهة ثانية، بينهما وبين النص (رواية أو مسرحية أو قصة قصيرة أو شعراء أو نقد أدبي).من جهة ثالثة يؤمل أن يكون هذا الكتاب دعوة إلى تجديد وتعميق الإشتغال في الصحافة الثقافية، وبخاصة...
يحاول هذا الكتاب أن ينسج العروة الوثقى بين القراءة والكتابة، بين القارئ والناقد من جهة أولى، ومن جهة ثانية، بينهما وبين النص (رواية أو مسرحية أو قصة قصيرة أو شعراء أو نقد أدبي).
من جهة ثالثة يؤمل أن يكون هذا الكتاب دعوة إلى تجديد وتعميق الإشتغال في الصحافة الثقافية، وبخاصة منها المواجهات والسجالات والمعارك النقدية والثقافية، سواء أقام بها الأدباء أم النقاد أم الصحافيون أم القراء.
وهذا الكتاب هو أيضاً دعوة إلى قراءة ماضٍ إبداعي وثقافي يعود إلى قرابة نصف قرن، وهو مستمر في حاضر متفجر والإختلاف، والمواجهة مع النفس والآخر، وإيلاء العناية القصوى لليومي، بدلاً من التعالي عليه، ومن الرطانة والجعجعة التي يطحن والتي بلا طحن.
وعلى هدى ستانلي نقول: قد يرى الناقد في مثل هذا الكتاب أدباً، أو كما يقال في الإصطلاح الحديث: يرى عملاً أو سلوكاً ادبياً، أما المراجع فقد يرى في الكتاب متاعاً، ومثل هذا التمييز إنما هو تفرقة في الدور الوظيفي للناقد وللمراجع، لكنها ليست تفرقة صارمة الحدود.
فالقراءة توحدهما كما توحّد معهما الجمالي والإبداعي، وبكل ذلك تنهض سيرة القارئ.