أنا أحب فتنة، بل إنني أعشقها، لكن حبي لأمي يتغلب، أمي هي روحي، وأنا واثق بأن ما أنعم فيه من الهناء والإستقرار، مهما يكن فيهما من كدر، ما من نتاج رضي أمي عني، لذلك أسرعت إلى إنتزاع السوس من الرؤوس.فتنة تسرّب إليّ بعض الشجارات الصامتة بينها وبين أهلي، وتتوقع ان أكون في صفها،...
أنا أحب فتنة، بل إنني أعشقها، لكن حبي لأمي يتغلب، أمي هي روحي، وأنا واثق بأن ما أنعم فيه من الهناء والإستقرار، مهما يكن فيهما من كدر، ما من نتاج رضي أمي عني، لذلك أسرعت إلى إنتزاع السوس من الرؤوس.
فتنة تسرّب إليّ بعض الشجارات الصامتة بينها وبين أهلي، وتتوقع ان أكون في صفها، وأن أبرئ ساحتها، كانت تريد أن أؤكد حبي لها بأن أقف إلى جانبها ظالمة أو مظلومة، ولما يئست مني...
من الذي بدأ ينسج الطوق الآثم حول قلبين ليس من حق احدهما أن يميل إلى الآخر... من تراه كان حاملاً مشعل الغواية؟... هل هي الأثنى الت تلطخت سمعتها على مر الأزمان؟... أم تراه الجمال المدان، والسالب للعقول والأفئدة؟...
لم يخط محمد نحو فتنة أكثر مما فعلت، ولكن مهما يكن عليه من السوء، ومهما يُقل عن طباعه الزلقة، أنّى له أن يبلغ ما بلغه من هذا المجرم المنقوش بحروف من نار على ظهر اللوحة التي أرساها الشيطان على رأسه؟...
وأنت يا فتنة: هل اختفى محمد إلا فراراً منك؟... هل تزوج سعود من ابنة الخادمة، وطلقك، إلا فراراً منك؟... ماذا تبقى لك يا فتنة إلا... إلا الجنون؟...