(ما بعد النقد) بنية كتابية دعامتها مؤسسة على أرضية نقدية ذات بنية نصية أدبية هي المادة الأولية للقراءة، تليها عملية إعادة مراجعة تلك البنية النقدية بأدوات يختارها لتمارس لفعل النقد على وفق مناهج محددة وضمن دائرة العمل النقدي، لتكون واقعاً كتابياً جديداً على أنقاض نشاط...
(ما بعد النقد) بنية كتابية دعامتها مؤسسة على أرضية نقدية ذات بنية نصية أدبية هي المادة الأولية للقراءة، تليها عملية إعادة مراجعة تلك البنية النقدية بأدوات يختارها لتمارس لفعل النقد على وفق مناهج محددة وضمن دائرة العمل النقدي، لتكون واقعاً كتابياً جديداً على أنقاض نشاط كتابي أولي سابق. و (ما بعد النقد) أيضاً إنتاجية لمراجعات كتابية على كتابات نقدية تأويلاً وتفسيراً، وبقواعد رصينة وأسس مرهونة بتوجهات منهجية محدثة ومستجدة: تمكن من رصد التضارب أو الذاتية، واكتشاف أي اختلاف أو تخبط في الرؤية أو المنهج. وبهذا يسهم الناقد في خدمة القارىء واضعاً بين يديه مادة قرائية جاهزة تنقل له خبرة إنسانية جديدة وتفتح أمامه فرصاً جمالية. وما هذا الكتاب إلا محاولة في طريق انتهاج فضاءات (ما بعد النقد) عبر قراءات ما بعد نقدية هي بمثابة التقاطات نقدية منتخبة وإلماحات تحليلية مختارة، بناءً على فاعلية النقد الأدبي المتمحورة حول نصوص نقدية مختلفة كان قد تداولها نقاد عرب موظفين فيها اطلاعاتهم المتعددة وثقافاتهم الواسعة. والقصد من وراء ذلك كله هو الرغبة في سلوك درب المثاقفة في النقد على ورفق منظورات مدرستي نقد استجابة القارئ الأمريكية وجمالية التلقي الألمانية، لأجل فتح فضاءات رحبة لقراءات تالية لا نهائية على طريق إنتاج قرائي وتأويلي متغايرين.