فيلسوف يتحدث عن فلاسفة: تأويلاً وليس دراسة فقط، أو مفكر من مستوى هابرماس يتصدى للتعامل مع الأزمة الروحية التي تعصف بضمائر مواطنيه الألمان نتيجة للإخفاقات السياسية، أهوال الحروب والتمزق الإجتماعي.هذا هو الإتجاه العام للكتاب الذي وضعه بين أيدينا الفيلسوف الألماني يورغن...
فيلسوف يتحدث عن فلاسفة: تأويلاً وليس دراسة فقط، أو مفكر من مستوى هابرماس يتصدى للتعامل مع الأزمة الروحية التي تعصف بضمائر مواطنيه الألمان نتيجة للإخفاقات السياسية، أهوال الحروب والتمزق الإجتماعي. هذا هو الإتجاه العام للكتاب الذي وضعه بين أيدينا الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس وهو في أعلى مستويات نضجه. ولا داعي للقول إن هابرماس يُنظر إليه على أنه أعظم الفلاسفة الأحياء في ألمانيا وربما في العالم، وهو ينتمي إلى مدرسة فرانكفورت النقدية، غير أنه يتجاوزها بفكرة الشمولي، وإلتزامه الأخلاقي، وقدرته على مراجعة أفكاره؛ بسبب إنخراطه الدائم في الواقع الراهن. في هذا الكتاب نتعرف على وجهة نظر هابرماس في أكثر الفلاسفة الألمان أهمية في القرن العشرين إضافة إلى الفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرس الذي يلتقي مع هابرماس في وضع نظرية التواصل كأساس لمذهبه الفلسفي. جدير بالذكر أن هذا هو الكتاب الثالث الذي ينقله المترجم حسن صقر من أعمال هابرماس إلى اللغة العربية عن الأصل الألماني.