في الأوراق التي كانت قبل شهر خضراء نضرة، زرعوا أمل السنة بعد السنة، ويقظة الصباحات الصيفية، وتقويسة الظهور مد النهار، وتسميرة العينين الممصوصتين المشحونتين منذ تاريخ مجهول بعيد.السوسة قد تأكل غرسات الدخان، السبع والماشوش، والمطر أيضاً إذا جاء قوياً، يأكلون جميعهم...
في الأوراق التي كانت قبل شهر خضراء نضرة، زرعوا أمل السنة بعد السنة، ويقظة الصباحات الصيفية، وتقويسة الظهور مد النهار، وتسميرة العينين الممصوصتين المشحونتين منذ تاريخ مجهول بعيد.
السوسة قد تأكل غرسات الدخان، السبع والماشوش، والمطر أيضاً إذا جاء قوياً، يأكلون جميعهم الدخان، لكن الغرسة التي تموت، تنتزع بيومها، ويغرس العناد واحدة وأخرى ثالثة، ويمتد الجذر نحو بطن الأرض، ويتثبت، وترتفع الخضرة نحو تموز وآب والعطاء والقطاف، وتتلون السحنة الي تنظر ملهوفة كل الأيام إلى الحاكورة.
ليس بين أهل القرية من عرف المدارس الزراعية ولا الكليات، وهم غير مسحورين بذلك، ولا بالمرشد الزراعي الذي لا يرونه في غير عشايا الدجاج والسمر.