تكمن عبقرية رولان بارت في تقديم مختلف الأفكار النقدية التي لم تزل متناقضة حتى الآن, في شكل نسق دينامي وقابل للتطور الدائم. فاستخدام صرامة اللسانيات دفاعاً عن نظرية متعة النص, كالمصالحة بين الشكلانية والبريختية, أوالتحليل النفسي والبنيوية, كل ذلك يتطلب دقة في التحليل, وفكراً...
تكمن عبقرية رولان بارت في تقديم مختلف الأفكار النقدية التي لم تزل متناقضة حتى الآن, في شكل نسق دينامي وقابل للتطور الدائم. فاستخدام صرامة اللسانيات دفاعاً عن نظرية متعة النص, كالمصالحة بين الشكلانية والبريختية, أوالتحليل النفسي والبنيوية, كل ذلك يتطلب دقة في التحليل, وفكراً تركيبياً استثنائياً, وهذا ما توفرت عليه كتابات رولان بارت, بجمعها تلك(اللغات) المختلفة, لترى الواقعة الأدبية في ثرائها. ولئن كانت عودة القيم التي نعيشها اليوم, ترد الاعتبار للمعنى والمضمون والأفكار, فإن رولان بارت لا يتوقف عن التحدث إلينا, والرؤية البارطية للأدب, ستبقى حية جداً إذن, وهي تؤكد أن الكتابة فن قبل كل شيء, وأن الكاتب يصنع باللغة فضاءً سحرياً, وأن القراءة كالكتابة: لعب.