المشهد الإبداعي في الحداثة الأوروبية على هذا النحو " لنستعد هنا تيمة سبق طرحها ، ولنلح عبرها على المسيرة المدهشة للكتّاب والروائيين وكتاب المسرح المعاصرين ، فهم يبدؤون عادة بالنقض وهم لا يستطيعون أن يبدؤوا إلا بالنقض ، المسرح الضد والمسرحية المضادة ، الأدب الضد والرواية...
المشهد الإبداعي في الحداثة الأوروبية على هذا النحو " لنستعد هنا تيمة سبق طرحها ، ولنلح عبرها على المسيرة المدهشة للكتّاب والروائيين وكتاب المسرح المعاصرين ، فهم يبدؤون عادة بالنقض وهم لا يستطيعون أن يبدؤوا إلا بالنقض ، المسرح الضد والمسرحية المضادة ، الأدب الضد والرواية الضد والشعر الضد ، تراهم هكذا يتطوّعون بإيصال الفن على تفككه وهم يغذون السير في البدء في الوجهة التي تقود إلى إتلا فه .. لكن سرعان ما يأتي النجاح ومعه التقدم في السن " . هكذا تأسست جمالية الإنقطاع واللاتواصل على أنقاض السنن وعلى أسس البحث عن الجدّة والتغيير ، وبظهوره طرحت إشكالية الحداثة الأدبية والفنية ، وأهمها أن الحداثة باعتبارها حركة رفض للموروث والثابت لم تستطع أن تجيب عن كل الأسئلة الإبداعية التي طرحتها على نفسها ، باعتبارها تكراراً لإشارات الإنقطاع ، وقعدت في خندق النّمذجة والأمثلة المتشابهة . ولذلك سيجد أنصار ما بعد الحداثة في ذلك مدخلاً لنقد أيضاً إنجازات الحداثة ونقضها وقد يكون من نافل القول أيضاً أن نقول إن الحداثة العربية نشأت في ظل الحداثة الأوروبية ، تبنّت مقولاتها وإن لم تستطع دائماً أن تحقق إنجازاتها .