هذه هي الرواية الوحيدة التي كتبها الشاعر الكبير طاغور. وقد رسم فيها ببراعة تضاهي براعته الشعرية شخصية (أوميتو) وشخصية (لابونّو) وسواهما عبر نسيج رهيفٍ وشيّقٍ من علاقات الحب والصداقة والثقافة. كما توشّى هذا النسيج بمقطوعات شعرية بديعة، أعطت الأخيرة منها للرواية عنوانها."قلبي...
هذه هي الرواية الوحيدة التي كتبها الشاعر الكبير طاغور. وقد رسم فيها ببراعة تضاهي براعته الشعرية شخصية (أوميتو) وشخصية (لابونّو) وسواهما عبر نسيج رهيفٍ وشيّقٍ من علاقات الحب والصداقة والثقافة. كما توشّى هذا النسيج بمقطوعات شعرية بديعة، أعطت الأخيرة منها للرواية عنوانها.
"قلبي يقول لي: "إننا منذ اللحظة فصاعداً سنمشي يداً بيد في طريق واحد، وسنجمع اللحظات الذهبية وتشبكها في ضفائر رحلتنا. لن نقف أمام عتبة المصير بانتظار القرار، بل ابتداءً من هذه البرهة سيأتينا كل شيء مفاجئاً مثل لمح البصر.
دربنا جمعتنا إلى الأبد، والآن نحن نفحات ريح مضطهدة: الحظات الملونة السريعة للغبار الذهبي لفتنا في دوامة الرقص، فأسكرت القلب، وفوقنا ترقص عذراء السماء، ونحن لا تلزمنا القصور الذهبية، فقط تحتاج بيتاً، مخدعاً، هدوءاً، ونتابع أما وأنت دربنا، ويتراءى لي أننا أكثر الأصوات فرحاً، نغرد عن الحرية والحب دون هموم بينما تلوح لنا السعادة المفاجئة بأجنحتها مثل أشعة وسط الغيوم، أبدية ومفاجئة!