يتطلب تعليم الطفل الموهوب من المعَلِّمَ مقدراتِ خاصة فكرية، نفسيةً وأخلاقيةً وفنيةً، وهذه مطالب قد لا يستطيع أي مُعلِّم أن يتوقع من نفسه الوفاء بها، وسيضطر إلى أن يكون هو نفسه عبقرياً نوعاً ما، إن كان يريد أن ينصف موهبة العبقرية وسط طلابه.إن الهامش الضيق بين الموهبة...

يتطلب تعليم الطفل الموهوب من المعَلِّمَ مقدراتِ خاصة فكرية، نفسيةً وأخلاقيةً وفنيةً، وهذه مطالب قد لا يستطيع أي مُعلِّم أن يتوقع من نفسه الوفاء بها، وسيضطر إلى أن يكون هو نفسه عبقرياً نوعاً ما، إن كان يريد أن ينصف موهبة العبقرية وسط طلابه.
إن الهامش الضيق بين الموهبة ونقيضها المرضي يجعل مشكلة تعليم هؤلاء الأطفال أكثر صعوبة، ليس لأن الموهبة هي على الأغلب معوضة بوضعة ما في مجالٍ آخر، بل لأنها تكون أحياناً مقترنةً بعيبٍ مرضي.
وفي حالات كهذه من المستحيل تقريباً أن تقرر من هو المسيطر؛ الموهبة أم الإضطراب العقلي؟.
في هذا الكتاب، وبالإضافة إلى ما يتعلق بتعليم الأطفال الموهوبين، يدرس عالم النفس الكبير يونغ، العلاقة بين التعليم وعلم النفس التحليلي، والتعليم الجمعي، والتعليم الفردي، وأحلام الطفل، والشعور بالدونية، والشعور بالتفوق، وسوى ذلك من القضايا المعقدة والحساسة التي يشملها علم نفس الطفل، والتي تحدد تطور شخصيته.