شارك هذا الكتاب
الأبله
الكاتب: أورهان كمال
(0.00)
الوصف
كانت نوافذ البيوت والقصور وكثير من الأبنية لا تزال تشع منها أضواءٌ باهرة في الشرفات والحدائق كانت ‏لا تزال تتعالى همسات رجال ونساء.‏ ‎‎ من الواضح أنهم كانوا يلعبون لعبة البوكر أو الطاولة أو البيزيك ما عليهم!... فليلعبوا طالما لا يؤذون أحداً.‏ ‎‎ لقد عملوا وملكوا هذه...
كانت نوافذ البيوت والقصور وكثير من الأبنية لا تزال تشع منها أضواءٌ باهرة في الشرفات والحدائق كانت ‏لا تزال تتعالى همسات رجال ونساء.‏ ‎
‎ من الواضح أنهم كانوا يلعبون لعبة البوكر أو الطاولة أو البيزيك ما عليهم!... فليلعبوا طالما لا يؤذون أحداً.‏ ‎
‎ لقد عملوا وملكوا هذه القصور والأبنية بعرق جبينهم، الله سبحان وتعالى يسبغ نعمه على كلّ من يكدح ‏ويعمل، ما أولئك الذين نفخ في وجوهم غاضباً قبل قليل، والذين يقطنون بيوتاً ممدة على جنبها أو متربعة أو ‏جاثية أو مسرعة إلى الإستناد على متكأ حين تداعت للسقوط، فإنهم لو عملوا لكان الله سبحانه وتعالى قد أنعم ‏عليهم كغيرهم من العباد إلا أنهم كسالى خاملون عاجزون.‏ ‎
‎ تحسّس مرتضى ياقته دون سبب، وسوّى سترته بأن سحبها يميناً وشمالاً، ودخل إلى الشارع الإسفلتي الذي ‏ينبسط بين بيوت العباد الذين أكرمهم الله تعالى بنعمه، كانوا أسراً راقية، لا يملك إعتراضاً عليهم، وكان ‏بوسعهم أن يسهروا حتى يسفر الصبح، أو يلعبوا، أو يعزفوا.‏ ‎
‎ فلم تكن تشغلهم لقمة العيش، كما أنهم يعرفون ربهم ونبيهم، فهم عباد الله تعالى المخلصين، ولو كان أولئك ‏المواطنون الشريرون الذين يقبعون في الشوارع الداخلية، أحبّاءَ الله عزّ وجلّ، لكانوا الآن يتقلبون في صنوف ‏النعيم كما ينقلب أحبّاء الله تعالى هؤلاء في قصور باذخة وأبنية فارهة!...‏
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789933477127
سنة النشر: 2012
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 399
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 7-10 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين