عندما يدركُ الإنسانُ أن الحياةَ هي الإكتشاف الروحي الذاتي، يبدأ نموه السليم. لم يتمكن العلمُ ولا الديانات ولا الفلسفة من تفسير الطبيعةِ، وأعماقِ البنيةِ الروحيّة للإنسان حتى هذهِ اللحظة، لقد حانَ الوقت لمن يرغب في تغيير الذات وجعل الحياة الشخصيّة أكثر سعادةً، أن...
عندما يدركُ الإنسانُ أن الحياةَ هي الإكتشاف الروحي الذاتي، يبدأ نموه السليم.
لم يتمكن العلمُ ولا الديانات ولا الفلسفة من تفسير الطبيعةِ، وأعماقِ البنيةِ الروحيّة للإنسان حتى هذهِ اللحظة، لقد حانَ الوقت لمن يرغب في تغيير الذات وجعل الحياة الشخصيّة أكثر سعادةً، أن يعيد النظر في قيمِهِ السابقة، التي فرضها على الإنسان العقلُ الإجتماعيُّ والتقاليد البشريّة!...
إن طاقة الأفكار لا تَذِّهَبُ سدىّ، بل تحدُث تأثيراً في الواقع المحيط، ويتوقف الواقع الموضوعي عن أن يظلّ شيئاً خارجيّاً بالنسبة للإنسانِ ومستقلاً عنه، ويصبحُ بإمكان قوّة أفكار الإنسان أن تخّضعَ الواقع لإرادتها، وهذا ما أتيحَ لبطلةِ هذا الكتاب أن تحياه.
إن الشطر الأكبر من الناس يُؤكد لأطفاله أنّ الأحلام ظاهرةٌ غير مهمة، وغير واقعيّة فيما لو قورنت بما يجري في اليقظة.
أما الحقيقة - من وجهة نظري - فهي مختلفة تماماً، إنّ المعاناة التي يعانيها الإنسان في الحلم هي حياة الروح خارج الجسد والإنسانُ الحالمُ يثقُ تماماً أنه سيعيش بعد الموت، وهو مقتنعٌ تماماً بوجود الحياة وبقاء الوعي خارج جسدهِ الفيزيائي!...
تشهد على ذلك تجربةٌ بطلةِ هذا الكتاب، ويمكن القول إنها قامت دائماً برحلاتٍ تحليقٍ في المجهول، وعادت من هناكَ مرّاتٍ، وقد اغتنت بمعارف ومهارات جديدة، تُعينها في إدارة حياتها الخاصة.