يبحث هذا الكتاب في ثنائية العلاقة بين السرد والإيقاع، بوصفهما حالتين متلازمتين، وليستا متضادتين بنسقين مختلفين، كما في المفهوم البنيوي. فالسرد والإيقاع يسيران في تيار واحد هو تيار الحركة والسكون، ويركبان موجة واحدة هي موجة السرعة والهدوء. وللمؤلف افتراضية القائل بأن سرعة...
يبحث هذا الكتاب في ثنائية العلاقة بين السرد والإيقاع، بوصفهما حالتين متلازمتين، وليستا متضادتين بنسقين مختلفين، كما في المفهوم البنيوي. فالسرد والإيقاع يسيران في تيار واحد هو تيار الحركة والسكون، ويركبان موجة واحدة هي موجة السرعة والهدوء. وللمؤلف افتراضية القائل بأن سرعة الإيقاع تطرد باطراد حركة السرد، والعكس صحيح، وهذا ما ينجم عن الحالة الانفعالية والنفسية التي يعيشها المبدع.
انطلاقاً من العلاقة بين السردي والشعري، ومن العلاقة بين الإيقاعي والشعري، يمضي هذا الكتاب الى البحث في التداخل والتمازج، وفي التحليل والكشف والرؤية. وبالتطبيق على شعر عمر بن أبي ربيعة، بدا بجلاء باهر كيف يتفرد هذا الشعر في التعبير عن حالات متعددة من قصص عاطفية تدور بين شخصية ذكورية وشخصيات نسائية، بلغة حكائية تسرد علاقات الجنسين ضمن أطرها الاجتماعية، وبما يرقى الى أن يكون أنشودة العصر لشاعر مغاير.
إنه موضوع شائك وجديد، جرى تناوله بأسلوب تحليلي، ينطلق من النصوص، ويشغل المعطيات النقدية المعاصرة. ثنائية السرد والإيقاع