يحتفي هذا الكتاب بالنص الأدبي احتفاءً نوعياً خاصاً، إذ هو محج القراءة وميدان التحليل ومساحة التأويل دائماً، عبر رؤية نقدية واسعة ورحبة تنتصر أولاً وأخيراً لمنطق النص الأدبي وخطابه وحساسيته، بالرغم من أنها تتوسل بالمناهج النقدية الحديثة التي حققت كشوفات عمّقت من الفهم...
يحتفي هذا الكتاب بالنص الأدبي احتفاءً نوعياً خاصاً، إذ هو محج القراءة وميدان التحليل ومساحة التأويل دائماً، عبر رؤية نقدية واسعة ورحبة تنتصر أولاً وأخيراً لمنطق النص الأدبي وخطابه وحساسيته، بالرغم من أنها تتوسل بالمناهج النقدية الحديثة التي حققت كشوفات عمّقت من الفهم النقدي لهذا النص. إن الهوية النقدية ضرورة قصوى للتعبير عن المزاج النقدي الشديد الخصوصية والأهمية والخطورة، وتعزيز لطبيعة الذوق النقدي المميز للناقد إذ تصبح الهوية النقدية هي العلامة المميزة للخطاب النقدي الذي يستند الى رؤية نقدية عامة ومنهج نقدي خاص، لتأخذ الكتابة النقدية بعد ذلك أسلوبيتها النوعية التي يمكن من خلالها ترصين وترسيخ وتكريس وتشغيل وتفعيل الهوية النقدية. يسعى كتابنا هذا الى تمثل هذه الرؤية واستيعابها والتفاعل معها، كلما كانت متوافقة مع الأسلوبية القرائية التي اعتمدتها قراءتنا لمقاربة النصوص والظواهر الأدبية ميدان الرصد والبحث، وحاولت هذه القراءة ما وسعها ذلك التأكيد على الفضاء الجمالي للنصوص الأدبية، من خلال رصد فعالية أدوات تشكيلها في العمل على التقانات والآليات النصية من جهة، ومن جهة أخرى الكشف عن سيمياء التعبير حيث يستكمل النص الأدبي مشروعه في البناء والأداء.