لقد انبثقت قضايا الشعرية العربية من صلب التجارب الإبداعية والإنشغالات الكتابية، في سياقات تاريخية وإجتماعية موسومة بالصراع الذي أدخل التجارب في رهان الحداثة شرط الانوجاد في الأزمنة الحديثة، حيث النقلات الكبرى في العلوم والآداب، والأسئلة الراهنة المقرونة بوضعية الذات...
لقد انبثقت قضايا الشعرية العربية من صلب التجارب الإبداعية والإنشغالات الكتابية، في سياقات تاريخية وإجتماعية موسومة بالصراع الذي أدخل التجارب في رهان الحداثة شرط الانوجاد في الأزمنة الحديثة، حيث النقلات الكبرى في العلوم والآداب، والأسئلة الراهنة المقرونة بوضعية الذات والعالم: إنها نقلات عصفت بالركائز المعرفية واخضعت الماضي والحاضر للمراجعة والنقد، بغرض تجريب ما يمكن أن يحقق قطائع ابستيمولوجية. إنها أشئلة لم تكن الذات العربية بمعزل عنها، تلقي في قلب المتاه الشعري والحيرة الوجودية الخالقة؛ والبناء النسقي اللغوي الدال على التجربة العميقة في خيرة المسالك الرفيعة في الذات والعالم المحيط. إن أسئلة الحدود بين الشعرية العربية القديمة والحديثة، هي أسئلة الإنتقال من الشعر إلى القصيدة، ومنهما إلى الكتابة، هجرات متتالية للمفاهيم والتصورات والمقترحات، تثري أمكنة القراءة المتعددة، غير أنه مهما تنوعت التأويلات، لا مجيد عن مراجعة الشعرية في تاريخيتها، وكشف الرهانات مركز الانشعال الإبداعي والتنظيري.