مثلما هو الشأن في الغالب بالنسبة إلى مدرسة فرنكفورت, وإلى هابرماس بشكل خاص, نجد في هذا الكتاب مجموعة مقالات ومحاضرات, هي نصوص ظرفية تتمثل مزيتها إذ تتجاوز البطء الذي تتطلبه الكتابة المتقنة في تقريب الإبداع والنشر, وكذلك الجدل الفكري الذي تساهم في حثه وتوسيعه.كما تمثل هذه...
مثلما هو الشأن في الغالب بالنسبة إلى مدرسة فرنكفورت, وإلى هابرماس بشكل خاص, نجد في هذا الكتاب مجموعة مقالات ومحاضرات, هي نصوص ظرفية تتمثل مزيتها إذ تتجاوز البطء الذي تتطلبه الكتابة المتقنة في تقريب الإبداع والنشر, وكذلك الجدل الفكري الذي تساهم في حثه وتوسيعه.
كما تمثل هذه المجموعة من النصوص بانوراما من المسائل الراهنة التي تثيرها مشاغل مختلفة, ليست كلها على مستوى واحد من الصياغة النظرية, وهي تحيل على مراحل متباينة في تطور فكر هابرماس: المادية التاريخية وتطور البنى المعيارية, التاريخ والتطور, مسائل الشرعنة في الدولة الحديثة, دور الفلسفة داخل الماركسية, البروليتاريا كموضوع, أو التطور كديالكتيك.
إنها مقاربات تهدف إلى إعادة بناء الماركسية, استناداً إلى مقاربات العلوم الاجتماعية المعاصرة وغلى منهجيتها المكملة التي تسعى إلى كشف العوائق المفهومية الخاصة التي تمنع الماركسية نفسها بواسطتها تطور نشاطها الاستكشافي. إنه عمل من شأنه أن يساعد الذات الاجتماعية على التخلص من العوائق الإدراكية أمام تواصل متحرر من كل مظاهر الإيديولوجيا الخادعة.