وعي الذات الفردية والقومية، ووعي العالم، هما المسألة التي يتمحور حولها القسط الأوفر من الجهد الثقافي العربي منذ عقود. ونبيل سليمان يحلل في هذا الكتاب، التعبير الجمالي عن ذلك في روايات مصرية وعراقية ولبنانية وفلسطينية وسورية، مقارناً مع ما تقدم منذ توفيق الحكيم إلى الطيب...
وعي الذات الفردية والقومية، ووعي العالم، هما المسألة التي يتمحور حولها القسط الأوفر من الجهد الثقافي العربي منذ عقود. ونبيل سليمان يحلل في هذا الكتاب، التعبير الجمالي عن ذلك في روايات مصرية وعراقية ولبنانية وفلسطينية وسورية، مقارناً مع ما تقدم منذ توفيق الحكيم إلى الطيب صالح، ومعرياً بطولة المثقف العربي الذي يبدو كالمنبت، لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، وهو يرقص رقصة الموت الأخيرة في قريته أو مدينته، كما في لندن أو بودابست أو باريس، منازعاً السلطات الحزبية أو الاجتماعية أو السياسية أو الروحية، وسلطة الآخر الغربي، في بعض لبوسه الذي كان (اشتراكياً) إبان صدور الطبعة الأولى من هذا الكتاب، أو في أي لبوس عتيق أو جديد. وكما ختم نبيل سليمان كتابه، فطريق استيعاء الذات والعالم طويل وشائك: "إنه طريق الهوية والحضارة، طريق تاريخنا الجديد" فمن يكتبه؟