"قد لا يسعنا تحميل أحدٍ بعينه مسئولية الفكر ذي الطبيعة الارتدادية بشقيه العلماني والسلفيّ؛ فإذا كان الإنسان المعاصر في الغرب لم يفلح في القضاء على المسلك الديني على الرغم من الدرجة التي بلغتها عملية نزع القدسية عن العالم في ثقافته، فكيف بإنسان يعيش في بنية ثقافية ـ...
"قد لا يسعنا تحميل أحدٍ بعينه مسئولية الفكر ذي الطبيعة الارتدادية بشقيه العلماني والسلفيّ؛ فإذا كان الإنسان المعاصر في الغرب لم يفلح في القضاء على المسلك الديني على الرغم من الدرجة التي بلغتها عملية نزع القدسية عن العالم في ثقافته، فكيف بإنسان يعيش في بنية ثقافية ـ اجتماعية ـ سياسية ـ اقتصادية متقادمة، لم تتمكن من تجاوز نفسها، ولم تمت لتفسح المجال للجديد، كيف لهذا الإنسان ـ المفكر اليساري، والعلماني أن ينتج ثقافة تتجاوز أطره؟".