ثمة مسافة عميقة الغور وغير ثابتة، تحدد العلاقات القائمة أو الموجودة بين النقد والرغبة، هذه التي لا تنفصل عن النقد. وفي تتبع تلك العلاقات الخفية والظاهرة، يتشكل المدخل المنهجي الذي سعى الباحث المرموق ابراهيم محمود إلى إرسائه في هذا الكتاب، حيث جلا مقترحه المفهومي وآليات...
ثمة مسافة عميقة الغور وغير ثابتة، تحدد العلاقات القائمة أو الموجودة بين النقد والرغبة، هذه التي لا تنفصل عن النقد. وفي تتبع تلك العلاقات الخفية والظاهرة، يتشكل المدخل المنهجي الذي سعى الباحث المرموق ابراهيم محمود إلى إرسائه في هذا الكتاب، حيث جلا مقترحه المفهومي وآليات البناء، وبحث في انفراط عقد المعرفة فلسفياً، وفي التنوع داخل الفلسفة الواحدة، وفي مواجهة الفلسفة للتاريخ بالتاريخ، وفي مجتمع الفلسفة التاريخي. وقد مضى الباحث مما سبق إلى دراسة القول الفلسفي المعاصر في المغرب، حيث جلا تجليات التراث في هذا القول، والجنسانية فيه، كذلك منطق السلطة والميتافيزيقيا ومرآة الترجمة وحدود الأنا والآخر. ولعل كل ذلك يسهم في صياغة الجواب عن انتهاء الفلسفة أو المناداة بموتها، وعن إمكانية الحديث عن الفلسفة عربياً.