"نادراً ما قرأت نصوصاً مخصصة للأحداث الدولية "الحديثة" العهد، أي عن الحرب على العراق وتداعياتها وعن الضرورات الأوروبية المطروحة إزاء الإمبريالية الأمريكية الجديدة، وكانت بمثل هذا العمق والتأثير المدهش اللذين وجدتهما في هذه الإطلالة التي أجازها لنفسه واحد من أكبر مثقفي...
"نادراً ما قرأت نصوصاً مخصصة للأحداث الدولية "الحديثة" العهد، أي عن الحرب على العراق وتداعياتها وعن الضرورات الأوروبية المطروحة إزاء الإمبريالية الأمريكية الجديدة، وكانت بمثل هذا العمق والتأثير المدهش اللذين وجدتهما في هذه الإطلالة التي أجازها لنفسه واحد من أكبر مثقفي عصرنا في ميدان العلاقات الدولية. فتزفتيان تودوروف هو رجل عصر النهضة (أو عصر الأنوار) الرجل الذي أضاء العديد من المواضيع - فمن الألسنية إلى الكليانية، ومن التاريخ الفكري إلى الفلسفة والأنثروبولوجيا - وهو يقدم لنا هنا بفطنة كبيرة وتركيزاً إستثنائي، درساً نموذجياً، كما أنه يبين لنا ما ينبغي أن تتَسم به السياسة الخارجية لديمقراطية ليبرالية في العالم الراهن، وهو يحذرنا من نزعات الإنحراف تحت تأثير القوة المطلقة ومن أولوية اللجوء، إلى القوة؛ كما يدافع عن التعددية، مناهضاً النزعة الخلاصية - messianisme وأخاديع تصدير الديمقراطية".