استناداً إلى رحلة الترميز الشاقة التي قادت الإنسان من حالة عيشٍ عارٍ من أي غطاء استعاري، إلى حالات الفائض الرمزي الحالي، وجب التعامل مع المعنى باعتباره كياناً هارباً باستمرار من حالات التعيين المباشر. فالمعنى ليس كياناً جاهزاً، بل سيرورة خاضعة في وجودها وفي تحققها لشروط،...
استناداً إلى رحلة الترميز الشاقة التي قادت الإنسان من حالة عيشٍ عارٍ من أي غطاء استعاري، إلى حالات الفائض الرمزي الحالي، وجب التعامل مع المعنى باعتباره كياناً هارباً باستمرار من حالات التعيين المباشر. فالمعنى ليس كياناً جاهزاً، بل سيرورة خاضعة في وجودها وفي تحققها لشروط، حاولت السيميائيات غير الدوغمائية أن تحدد بعضها، باعتبارها القواعد الضمنية المتحكمة في الفعل المباشر وبعده التاريخي وخلفياته اللاشعورية وعمقه الأسطوري. على ضوء ذلك يأتي تحليل هذا الكتاب لبعض أنساق الثقافة العربية مثل قصة الخلق (دراسة في الجنس المقدس)، وحرب الخليج (السردية ونهاية التاريخ)، وكرة القدم (الاستراتيجية الحربية والاستيهام الجنسي)، وعمر وخالد (الهوية وسلطة السرد)، وكذلك الرمز والتأويل والنموذج...