مع أن المذاهب الإسلامية أجمعت على أن أصل التشريع الإسلامي هو القرآن والسنة، لكنهم اختلفوا في مصادر التشريع الفرعية، فتعددت المذاهب الفقهية السنية وفق الاجتهادات. ووجدت في الماضي مذاهب كثيرة، وكان من أهمها المذهب الظاهري، فهو يعد من المذاهب الإسلامية السنية المشهورة،...
مع أن المذاهب الإسلامية أجمعت على أن أصل التشريع الإسلامي هو القرآن والسنة، لكنهم اختلفوا في مصادر التشريع الفرعية، فتعددت المذاهب الفقهية السنية وفق الاجتهادات. ووجدت في الماضي مذاهب كثيرة، وكان من أهمها المذهب الظاهري، فهو يعد من المذاهب الإسلامية السنية المشهورة، وهناك من يراه المذهب السني الخامس. كان أول من تكلم بالمذهب الظاهري وبيّن أحكامه الإمام داود بن علي الأصفهاني، وهو معاصر للإمام أحمد بن حنبل. وقد طلب داود بالأخذ بظاهر القرآن والسنة وفق حرفية النص، وترك الاستعانة بالأدلة العقلية والرأي والتأويل التي عدها أدلة ظنية. انتشر المذهب الظاهري في بلاد الإسلام وشق طريقه بين المذاهب الكبرى، حتى بدا أنه سيكون المذهب الغالب في خراسان والعراق، لكنه عاد وتراجع حتى قدر الله له الحياة مجدداً في الأندلس على يد ابن حزم فقيه المذهب ومحييه.