"بالرغم من وجود كثير من المدارس الفكرية، وانتشار عدد من الأديان في الصين، إلا أن الكونفوشية كانت دائماً الأكثر تأثيراً في الثقافة والسياسة والإدارة الصينية. وبالرغم من كل الحملات الشرسة التي شُنّت ضدّها فقد تمكّنت الكونفوشية من الاستمرار في الوجود لتكون ذات تأثير واضح في...
"بالرغم من وجود كثير من المدارس الفكرية، وانتشار عدد من الأديان في الصين، إلا أن الكونفوشية كانت دائماً الأكثر تأثيراً في الثقافة والسياسة والإدارة الصينية. وبالرغم من كل الحملات الشرسة التي شُنّت ضدّها فقد تمكّنت الكونفوشية من الاستمرار في الوجود لتكون ذات تأثير واضح في فكر المجتمع الصينيّ المعاصر وسلوكه. واليوم بعد النهوض الاقتصادي الكبير للصين، ورغبة العالم المتزايدة في التعامل مع الصينيين، فإننا نرى أن هذا التعامل يكون أيسر وأفضل عند معرفة المكّونات الفكريّة والأخلاقيّة والدينيّة للصينيين، ونعتقد بأن إنجيل كونفوشيوس يشكّل أفضل مجال لهذه المعرفة. إن إنجيل كونفوشيوس هو عنوان الكتاب الأوّل من مجموعة الكتب التي تمّ منها اختيار نصوص هذا الكتاب، وهي نصوص دوّنت بإيجاز ووضوح آراء كنفوشيوس وأقواله كما ذكرها أتباعه، يتضمن محتواها السلوك والمعاملات بشكل عام. كما تعدّ من الكتب الأكثر تأثيراً في الثقافة الصينية منذ عصر كونفوشيوس وحتى الآن.