شارك هذا الكتاب
الاضطهاد الديني للنصارى في الدولة الأموية بين الرواية التاريخية والتحليل العلمي
(0.00)
الوصف
تأتي أهمية الموضوع من عنصريه الرئيسين هما: الدولة الاموية، والنصارى من رعاياها، اما بالنسبة للدولة الاموية، فهي كانت وما تزال مثار جدل بين الباحثين، ففي الوقت الذي يحسب لها مد النفوذ الإسلامي على مساحة واسعة من المعمورة، لتكون وقتها واحدة من أكبر الدول في التاريخ العالمي،...
تأتي أهمية الموضوع من عنصريه الرئيسين هما: الدولة الاموية، والنصارى من رعاياها، اما بالنسبة للدولة الاموية، فهي كانت وما تزال مثار جدل بين الباحثين، ففي الوقت الذي يحسب لها مد النفوذ الإسلامي على مساحة واسعة من المعمورة، لتكون وقتها واحدة من أكبر الدول في التاريخ العالمي، والاكبر على الاطلاق في التاريخ الإسلامي، فقد امتدت حدودها من أطراف الصين شرقا حتى جنوب فرنسا غربا، لتشمل في ذروة توسعها بلاد الشرق الأوسط، وأجزاء من الهند، ومعظم مناطق الشمال الافريقي واسبانيا، وذلك النفوذ لم يسبق لدولة إسلامية ان حققته على مدار تاريخ الاسلام قاطبة وحتى اليوم، لكن في الوقت نفسه لم يحصل لدولة في تاريخ الاسلام سبقت الدولة الاموية او جاءت بعدها والى اليوم ان نالت من الذم مثل ما نالته الدولة الأموية، وكل فريق سواء اكان يمجدها ام يذمها له مسوغاته، وهذا الانقسام في الرأي بشأن الدولة الأموية بات معروفا عند الباحثين المتخصصين وغير المتخصصين، لكن الموقف من الدولة الأموية وما يخبئ خلفه من دوافع ،قد أخفى كثيرا من الحقائق التاريخية وطمس وشوّه معالم مهمة عن تاريخ تلك الدولة، وتقع مسؤولية ذلك على الفريقين كليهما ؛ لان كل فريق سواء أكان الذي يمجدها بخلاف ما هو واقع أم الذي ينال منها بخلاف ما هو واقع أيضا، لم يدركوا فعلهم تجاه الدولة الأموية، ولم يعوا تداعياته على مجتمع العرب والاسلام؛ لان تلك المواقف غير الواقعية المتخذة من الدولة الأموية، تعامل معها انصار الفريقين على انها واقعية، الامر الذي انعكس سلبا على وحده الصف العربي والإسلامي ، هذا امر والامر الاخر ان تلك المواقف المنطلقة من الفريقين تعامل معها أعداء الامة العربية والإسلامية على انها حالة عربية وإسلامية عامة، وليس حالة اموية خاصة بغض النظر عن صدقيتها؛ لان اصحاب تلك المواقف من الدولة الأموية غير المحسوبة ولا المسؤولة، لم يدركوا ان مجتمع الإسلام وحدة متصلة غير منفصلة، فالمجتمع ايام الامويين هو امتداد للمجتمع الاسلامي ايام الراشدين، والمجتمع الاسلامي ايام العباسيين هو امتداد للمجتمع الاسلامي ايام الامويين وهكذا، فمها كانت الاحداث التي يشهدها في أي مفصل من مفاصل تأريخه فهي مسؤولية العالم الإسلامي ككل وليس مسؤولية جهة معينة، لأنَّهم في تلك النظرة المتجزأة قد فرقوا العالم الإسلامي من حيث لا يشعرون، فالسلطة الحاكمة هي نتاج شعب وليس نتاج نفسها بنفسها، وبسبب تلك المواقف غير المسؤولة التي تعاملت مع الدولة الاموية على انها جزء منفصل عن تاريخ العرب والإسلام، كان لها تأثيراتها السلبية التي ماتزال الأجيال الى اليوم تدفع ثمنها، وستظل تدفع الثمن مستقبلا، اذا لم تعيد النظر في ما كتب بأُسسٍ علمية كما فعلت المدرسة التاريخية الألمانية ومدرسة الحوليات الفرنسية في دراستهما للتاريخ الأوربي، وصححتا كثيراً من الأخطاء التاريخية التي كانت قد تسببت بكوارث في المجتمع الأوربي وقتها، وتمكنتا من ان تقدما خدمة جليلة لشعوب اوربا بانت نتائجها في النهضة الاوربية التي ما زلنا نحن في العالم العربي والإسلامي مبهورين بها ونتوق للوصول اليها، لا بل نتمنى ان نعيش حياة شعوبهم.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789933684112
سنة النشر: 2023
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 160
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 7-10 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين