مع أن الكتاب يستعرض ويقارن ويحلل كثير من مجريات التاريخ العثماني في أوروبا، ولكنه يبقى في دائرة الإجابة على سؤال محير ومقلق للأوروبيين وهو: هل فعلاً كان للعثمانيين أثر في قيام نهضة أوروبا وحضارتها؟وعالج موضوعاً طالما تجنبه الأوروبيون، هو: مجريات انتشار الإسلام في شرق ووسط...
مع أن الكتاب يستعرض ويقارن ويحلل كثير من مجريات التاريخ العثماني في أوروبا، ولكنه يبقى في دائرة الإجابة على سؤال محير ومقلق للأوروبيين وهو: هل فعلاً كان للعثمانيين أثر في قيام نهضة أوروبا وحضارتها؟ وعالج موضوعاً طالما تجنبه الأوروبيون، هو: مجريات انتشار الإسلام في شرق ووسط أوروبا وتاريخه فيها. كما وضع خارطة عرقية للمسلمين هناك، تبين بأنهم مواطنين أوروبيين وليسوا أتراكاً أو مسلمين غزاة. ثم ناقش مقولة أن تراث المسلمين الأوروبيين هو تراث تركي وليس أوروبي، مع أنه تراث إسلامي اكتسبوه من الأتراك. ولم يتردد المؤلف أن يشير إلى أن أرثوذوكس شرق أوروبا كانوا يفضلون حكم الأتراك، لتسامح شريعتهم، على حكم دول أوروبية كاثوليكية تعدهم هراطقة. وخلص لما قد يكون من أهم مظاهر التأثيرات العثمانية في أوروبا وهو أن: التسامح الديني العثماني هو الذي شكّل أساس دعوات التسامح الديني الأوروبية."