يعد موضوع تمثيل الآخر من المواضيع التي تبرز أكثر عند الأحداث الكبرى التي تهز المخيلة العالمية وتعيد ترتيب مكوناتها، أين تحتك الذات بالآخر بشكل أو بآخر، مثل ما خلّفته أحداث 11 سبتمبر 2001 من "إسلاموفوبيا" مسعورة على كل ما هو عربي مسلم، والتي رسّخت الصورة النمطية للعربي واختزله...
يعد موضوع تمثيل الآخر من المواضيع التي تبرز أكثر عند الأحداث الكبرى التي تهز المخيلة العالمية وتعيد ترتيب مكوناتها، أين تحتك الذات بالآخر بشكل أو بآخر، مثل ما خلّفته أحداث 11 سبتمبر 2001 من "إسلاموفوبيا" مسعورة على كل ما هو عربي مسلم، والتي رسّخت الصورة النمطية للعربي واختزله في صورة مشوّهة تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي كهشيم النار. لهذا احتل موضوع الآخر أهمية كبيرة في الدراسات النقدية، وأصبح شغل الشاغل الكثير من المبدعين والنقاد، في زمن العولمة التي عصفت بالكثير من القيم واستبدلتها بأخرى. ومما لاريب في أنّ تمثيل الآخر هي عملية معقدة تتشكّل عبر عقود من الزمن، وتتحول إلى رواسب مخزّنة في الذاكرة الجماعية، تستحضرها الذاكرة إلى الواقع كلّما تطلب الأمر، ويكّيفها النسق الثقافي حسب ما يريده، فلا يمكن في أي تمثيل أن ننكر سلطة الماضي الذي يسمح له النسق في التحكم في تشكيل صورة الآخر خلال اللحظة الآنية.