-
/ عربي / USD
بعد وفاة العاضد ونهاية دولته، أصبح صلاح الدين الحاكم الفعلي والسيد المطلق على مصر، واستولى على خزائن مصر واستبد بأمورها من غير منازع، وصار يخطب باسمه على المنابر المصرية بعد الخليقة العباسي والسلطان نور الدين محمود. عند ذاك دبت بوادر الوحشة والخلاف بين القائدين بسبب تحديد العلاقة بين الطرفين وتحديد الخيوط التي تربط صلاح الدين بسيده نور الدين، وأصبح صلاح الدين أمام خيارين أولهما أما أن يرضى بطاعة نور الدين ويلتزم بتنفيذ أوامره، وفي هذه الحالة يمكن نقله من مصر متى ما شاء نور الدين ذلك،وهذا الأمر من الصعب أن يتقبله صلاح الدين خاصة بعد ما لاقاه من صعوبات ومتاعب جمة حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، ابتداءً من رفقته لعمه أسد الدين شيركوه في حملاته الثلاث على مصر مروراً بالمحاولات الداخلية والخارجية التي كانت تسعى للقضاء عليه. وقد ذكر عدة مؤرخين أن هذا الخلاف والذي وقع بين الناصر صلاح الدين والسلطان نور الدين كان سبباً مهما في قيام صلاح الدين بإرسال عدة حملات عسكرية إلى البلدان المجاورة لكي يملكها، حتى تكون ملجأ له ولأهله، أن قام نور الدين بالدخول إلى مصر وأخذها منهم، لذا فقد شرعوا في تحصيل مملكة يقصدونها ويملكونها، وتكون لهم عدة، فإن عجزوا عن منع نور الدين، وأخرجهم من مصر ساروا إليها وأقاموا بها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد