كانت الحرب حافزا لدى إنكلترا لمنع فرنسا من التوسع ومنافستها في أوروبا والمستعمرات , اذ لم يكن الصراع الإنكليزي - الفرنسي مجرد صراع بين دولتين ، إنما كان صراعاً بين ابرز قوتين أوربيتين ، امتلكتا كثيرا من الوسائل والمقومات والنفوذ والتي جعلت صراعهما مؤثراً في أوروبا سياسياً...
كانت الحرب حافزا لدى إنكلترا لمنع فرنسا من التوسع ومنافستها في أوروبا والمستعمرات , اذ لم يكن الصراع الإنكليزي - الفرنسي مجرد صراع بين دولتين ، إنما كان صراعاً بين ابرز قوتين أوربيتين ، امتلكتا كثيرا من الوسائل والمقومات والنفوذ والتي جعلت صراعهما مؤثراً في أوروبا سياسياً واقتصادياً ودينياً , كما تميز الصراع بينهما بالسيادة المشتركة لحكم أوروبا , والسيطرة على المستعمرات وطرق التجارة العالمية. والحرب في جوهرها هي حرب مصالح وتوسيع للنفوذ والسيادة ومحاولة الانفراد بالزعامة على القارة الأوروبية من مبدا البقاء للأقوى الذي يطمح وتحت كل الظروف الى توسيع ممتلكاته لتكون الدولة الاكبر مساحة في القارة والتي كانت احدى مميزات الدول العظمى في القرن السابع عشر منطلقين من دوافع دينية واقتصادية وسياسية وعسكرية , وعلى هذا الاساس طمح ملوك ذلك القرن للسير وراء اطماعهم الاستعمارية ومصالحهم الشخصية على حساب مصالح شعوبهم والشعوب الاخرى التي كانت وقودا لتلك الحروب التي هدفها الاول والاخير المصالح الشخصية , واثرت بشكل كبير على الاوضاع الاقتصادية لتلك البلدان , ومن ثم جاءت النتائج مخيبة للآمال اذا عاد كل شيء على ما كان عليه قبل الحرب دون تحقيق اي هدف من الاهداف التي قامت من اجلها الحرب مما يجعلنا نصف الحرب بانها ، وبعد تسع سنوات من العداء ،مجرد حماقة للحكام الأوروبيين .