جاء المنهج المعتمد في هذه الدراسة، والذي يطلُبُ الجمالية سبيلا والأدبية مبتغى، وصفيا مبرزا مستويات الحوار في القرآن الكريم، ولأنّه يُناسب هذا النوع من الموضوعات، وأهمّ ما تتميّز به النماذج الحوارية بتحليل الخطاب القرآني فيها، ورصد وتحليل عناصر ومكوّنات نظمه البديع....
جاء المنهج المعتمد في هذه الدراسة، والذي يطلُبُ الجمالية سبيلا والأدبية مبتغى، وصفيا مبرزا مستويات الحوار في القرآن الكريم، ولأنّه يُناسب هذا النوع من الموضوعات، وأهمّ ما تتميّز به النماذج الحوارية بتحليل الخطاب القرآني فيها، ورصد وتحليل عناصر ومكوّنات نظمه البديع. وسماته البلاغية والنّحوية المفضية إلى وظيفته الأدبية. وموضوع الحوار أحاطته جهود الدارسين باهتمام بالغ، وهي جهود تجلّ عن الحصر، سواء في ثنايا درس الخطاب القرآني، أو منفصلا عنه، والجهود التي سجّلت حضورها في هذا المجال، جاءت لاستجلاء نماذجه، وتحليلها، وإبراز دورها في تبليغ الرسالة، وأهم تلك الجهود –على سبيل الذكر لا الحصر- والدراسات، كتاب "الحوار في القرآن" لـ "محمّد حسين فضل الله" وكتاب "أدب الحوار في الإسلام" للشيخ محمد طنطاوي، الذي استعرض فيه أبرز الآداب التي تميّز المحاور الطامح لبلوغ أهدافه، كما بيّن الكتاب نماذج من حوارات الرّسل - عليهم السلام- مع أقوامهم؛ وغيرهما كثير.