-
/ عربي / USD
الكتاب مهم جداً جداً، لأنه إقرار على لسان محققين يهوديين، إسرائيلي وأمريكي، صاحبي خبرة طويلة في التنقيبات الآثارية وعلم الآثار بأن التوراة الحالية ليست كلها كلمة الله، فجاء كتابهما هذا مثير جداً، واستفزازياً جداً لليهود، حيث أثبتا أن التوراة الحالية قد كتبها كهنة يهود في عهد الملك المستقيم (يوشيا) ملك يهوذا في القرن السابع ق.م، فيبدأ كل فصل من فصول الكتاب بعرض الرواية التوراتية، ثم يعقب بذكر ما تقترحه المكتشفات الآثارية، فكانت النتائج التي وصل إليها المؤلفان العلمانيان طعنة نجلاء في صميم المعتقدات اليهودية التقليدية، وتحطيماً، للرموز الدينية التقليدية لليهود. و لعل أهم نقاط الكتاب:
لا تؤيد الأدلة الآثارية رواية الخروج الجماعي من مصر بالشكل والأعداد والطريقة التي تذكرها التوارة العبرية.. لم يقم يشوع بن نون بحملة غزوات موحدة لفتح أرض كنعان.. داود سليمان وجداً تاريخياً، لكن، كانا أقرب إلى رئيسي عشيرة منهما إلى ملكين، كما أن سليمان لم يبن أي هيكل (معبد) هائل.. لم يكن هناك دين يهودي موحد في أغلب تاريخ يهوذا (إسرائيل القديمة).. ليس هناك دليل علمي على الوجود الحقيقي لشخصيات مثل إبراهيم أو إسحق أو يعقوب. إن قوة وإفادة هذا الكتاب هو بطلان الدعاوى الصهيونية في أرض فلسطين استناداً لتواجدهم القديم فيها، أو أنها أرض الميعاد، على لسان اثنين من كبار علمائهم أنفسهم، اللذين أكدا أن فلسطين كانت -وظلت دائماً- مسكونة من عدة شعوب تتالوا عليها كاليبوسيين والكنعانيين، والفلسطينيين، والعماليق، والعرب، وأن الإسرائيليين لم يكونوا إلا مجموعة هامشية فوضوية نمت وسيطرت لفترة قصيرة على منطقة محدودة من المرتفعات والتلال المركزية في فلسطين، في حين كانت بقية فلسطين مسكونة من الكنعانيين والفلسطينيين وغيرهم...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد