"الكتاب يتناول بالتفصيل تاريخ مدينة من أعرق المدن الأندلسية وهى مدينة وادي آش "" Guadix""، التى أغفل المؤرخون المسلمون والأوربيون الكتابة عنها ، لندرة المعلومات ، وتناثرها ، فأبت هى إلا أن تميط اللثام عنها ، فكان اختيارها لهذا الموضوع تحديداً لحاجة المكتبة التاريخية الماسة...
"الكتاب يتناول بالتفصيل تاريخ مدينة من أعرق المدن الأندلسية وهى مدينة وادي آش "" Guadix""، التى أغفل المؤرخون المسلمون والأوربيون الكتابة عنها ، لندرة المعلومات ، وتناثرها ، فأبت هى إلا أن تميط اللثام عنها ، فكان اختيارها لهذا الموضوع تحديداً لحاجة المكتبة التاريخية الماسة إليه. ويُحسب للكاتبة أن أسلوبها جاء معبراً عن سير الأحداث التاريخية والأنماط الحضارية ، بلغة عربية سليمة ، وألفاظ واضحة المعنى ، بسيطة التركيب، خالية من الأخطاء ، تنم عن المراجعة لهذا العمل عدة مرات متتالية . وقد تناولت فى التمهيد المدينة من حيث الاسم والموقع الجغرافى ، وفى الفصل الأول تناولت التاريخ السياسي للمدينة منذ فتح المسلمون لها عام 92هـ/711م وحتى سقوطها فى قبضة القشتاليين عام 895هـ/1489م ، وفى الفصل الثاني تناولت نظم الحكم والإدارة بمدينة وادي آش , بتناول الولاة والحكام , ثم القادة والجيش بمدينة وادي آش , والوزراء والكتاب , والقضاة , وموقع المدينة فى دائرة الحكم فى الدولة التى تحكم بلاد الأندلس. وجاء الفصل الثالث متناولاً الحياة الاقتصادية لمدينة وادي آش , من أوجه النشاط الاقتصادى المختلفة من زراعة وصناعة وتجارة, وما يتعلق بالنشاط الاقتصادى من نظام نقدي , وموازين ومكاييل وغيرها ، والفصل الرابع , فقد خصصته لتناول مظاهر العمران بالمدينة من عمران دينى من مساجد, وزوايا وأربطة ،وكنائس وأديرة , وصوامع وكهوف , ومقابر وأضرحة , وعمارة مدنية مثل القيساريات , والأسواق , والحوانيت , والخانات والفنادق , والحمامات , والمنازل والقصور , وعمران عسكرى مثل القصبات والقلاع , والحصون , والأبراج والأسوار , ثم البربخانات والأبواب , والخنادق . وجاء الفصل الخامس فقد تناول الحياة الاجتماعية لمدينة وادي آش , بدءاً من عناصر السكان المختلفة من العرب , والبربر , وأهل الذمة , والمولدون , والمدجنون , الرقيق , ثم طبقات المجتمع , ومظاهر الحياة الاجتماعية ،ثم وضع المرأة بمدينة وادي آش، وتناول الفصل السادس والأخير الحياة الفكرية لمدينة وادي آش , من مؤسسات تعليمية كالمساجد والكتاتيب, ومجالس العلم , والزوايا والأربطة, ثم دراسة أهم العلوم بها , كالعلوم الدينية واللغوية , ثم العلوم العقلية."